رسالةٌ إلى طَلبةِ العلمِ..

رسالةٌ إلى طَلبةِ العلمِ..

السلامُ على بُناةِ هذه الأمّة..

يا مَن تغربوا وكافحوا وما استسلموا يومًا

يا مَن عَلِموا بأنَّ كلَّ عظيمٍ يحتاجُ إلى كَدٍّ وإعداد، فعملوا بهمةٍ واجتهاد.

يلهو الغافلون، وتنامُ العيون، وهم على أحلامهم ماكثون.

يصنعونَ لأمّتهم نصرًا بما يملكون

بلا كسلٍ ولا مللٍ أو فتور.

بورِكتم وبُورك مسعاكم يا أهل الهمّة

فما اصطفاكُم اللهُ على هذا الطريقِ عبثًا، وإنما وهبكُم ما يميِّزكم لترفعوا به ما هدمه الظالمون، وتُصلحوا به ما أفسده المجرمون.

فإن أردتم النصرَ لدينكم وأمّتكم ووطنكم فاحملوا راية الصِّدقِ والعملِ عاليًا

حتى لا تُهزم همّتكم، ولا تَهترِئَ خُطاكم، ولا تخذلكم أنفسكم.

أتقنوا دراستكم، وأصلحوا أنفسكم ولا تتركوا الطريق شائكًا وعِرًا للجيل من بعدكم .

أنيروا قلوبكم بالقرآن، وامنحوه أثمن أوقاتكم لا فُتاتها

فوالله كلٌّ منّا قادرٌ على إحداث فارقٍ عظيم، وسدِّ ثغرٍ كبير .

فاصنعوا لأمّتكم شيئًا

أسسوا عِلمًا أو اخترعوا اختراعًا

وانشروا فضيلة في الأرض، ولنُغيرَ وجهَ الكون، ولنُعيدَ العصورَ الذَّهبيةَ للإسلامِ من جديد.

ولا تيأسوا.. فأمّتُنا ستعودُ قويّة في يوم من الأيام

 وسيشهدُ العالَمُ بأكملهِ قوةَ الأمّةِ الإسلامية.

فنحنُ أمّةٌ تغفو ولكنها لا تنام

تمرض ولكنها لا تموت.