ظمأ الروح

خواطر

ظمأ الروح

آمنتُ أن الروح تظمأ كما الجسد، وأن في ظمئها هلاكٌ ليس كهلاك الجسد؛ ففي دوامه يضل المرء ويشقى، وتكون العاقبة خسرانا عظيما!
أرأيتَ ذاك القلق الذي يصحبك حتى في مواطنك وأماكنك التي تنبض بالرخاء؟!
أرأيت تلك الوحشة التي تقض مضجعك إذا ما فرغت من مشغلتك أو انفض عنك مَنْ حولك؟!
أرأيت ذاك الخوف الدائم الذي يحاصرك بهواجس مستقبلك وطنين أفكارك؟!
كل ذلك وأكثر سببه عطش خفي في أعماق الروح.. ظمأ غائر في شعاب الفؤاد؛ لا يرويه ويشبعه إلا الإقبال على الخالق عز وجل والتسليم له، والتذلل والافتقار إليه، والفرار الدائم منه إليه…

فسبحانه لا أمان إلا بالقرب منه، ولا سكينة إلا بالأنس به..

بقلم:

شارك هذا الموضوع:

Facebook
Twitter

أقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *